استيقظت والصداع يقسمني امرأتين ..
رأسي يشتعل ويقسم لي الطبيب أني بخير
صوف في ذاكرتي يا آدم ومغزل في قلبي وما تزال الشظايا في رئتي
يقول لي الطبيب انسي ويحكي لي قصص امرأة لا أعرفها وأنا أبكي ولا أصغي إلا لنفسي..
أنام وأصحو حتى لم أعد أميز وجوه الناس لم أعد أحصي الأعوام لم أعد
أتذكرني أكتب أسمي بين كل إغماءة وإغماءة على يدي لأستطيع الالتفات
عندما يناديني:
أهذا أنت يا آدم
أنام وأصحو ويقسمني الصداع ثلاثة هذا أنا وأنا والطبيب ثالثنا أهذا أنت
يردي علي الطبيب نعم ويقول انسي ويحكي لي قصص امرأة لا أعرفها وأنا
أبكي وأبكي ولا أصغي إلا لنفسي ٫ سمعته ذات إغماءة يحكي عن امرأة ترتدي كنزة
صوف في الصيف وتنام والمغزل في يدها كل ليلة على خشبة الانتظار ومعها
دمية صغيرة صغيرة ترتجف من البرد ٫ وأنا أبكي أبكي وأسال ثم لا
يجيبني الطبيب هل ابيض شعري يا أدم كم ليلة وأنا هنا كم قضيت عاما كم
أحرقت سنة ٫ يقول لي الطبيب وشعري أيضا يا صغيرتي وشعري أيضا
صغيرتي أما أنت فما تزالين طفلة
طفلة؟
طفلة لم تتجاوز خمس سنين خمس سنين يا ايفا