يذهب بنا الكاتب مع بطل روايته "عبدالله" الذي
كان يناضل بين الرايــات ، ليُصلح ما أفسـدنـــاه
بطمعنا وعبثيتنا ، فنراه وحبات الرمل تذرو عينيه مثنية من
عزيمته عن مسعاه ، وكأن الأرض أبت الصلح مع جنس البشر مرج أخرى ، الجنس الذي أثبت إجراميته بحثها مع سبق الإصرار والترصد ، لتصعب المهمة على عبدالله مع تمادي بني جنسه بأوهامهم وأحقادهم وأحلامهم بالسيطرة على الأرض دون رحمة أو عدل ، ليقرر بطل روايتنا تحقيق العدالة بنفسه ، فخاض معارك الحق ضد بقايا الماضي ، مستنصراً بما كانت تمده الأرض من قوة وعون ليحقق نبوءته وحلمه محاولاً أن يبذر الحياة الأولى التي ستشكل عالمنا من محاولاً أن يبذر بذرة الحياة الأولى التي ستشكل عالمنا من جديد .