أصداء الفناء - د. محمد العرب

في تلك الثواني الأخيرة ٫ حين تبدأ الأنفاس بالتلاشي ٫ 

تتداخل الألوان في مشهد مهيب ٫ مثل لوحة فنية متقنة٫ 

تُلونها الحياة بألوان الموت . ترى الأبيض النقي ٫ حيث 

يتلاشى الضوء ٫ يتداخل مع الأسود العميق الذي يجذبك

الحي ٫ بينما الأزرق البارد يسري في العروق ٫ مُجسداً 

السكون الأبدي . كل لون يروي قصة ٫ كل ظل يشير إلى 

عبور لا رجعة فيه . إنها لحظات تنصهر فيها الروح مع 

الزمن ٫ حيث ينسحب الوجود ليترك خلفه صدىً من 

الألوان ٫ تذكاراً لمشهد النهاية. 

KWD 5.000