كلما ابتعدت أدركت أنني أصبحت في المكان الصحيح وأني كنتُ مخطأً بالتمسك بكل ما قد مضى ...
أنا اليوم في مكان يمكن لي أن أتفاهم فيه مع البشر ببشرية ولغة حوار يتجلى فيها التفاهم والاحترام رغم أني اختلف معهم وعنهم بكل شيء
لماذا لم يفهمني بنو جلدتي وديني ولغتي وعروبتي ؟
شعوري مؤلم جداً كيف لي أن اصفه ؟
انا في مكاني هذا أستطيع أن اوضح وجهة نظري بحوار بسيط مع انسان يختلف عني بكل شيء
لم يمنعهم اختلافهم عني من أن يبتسموا في وجهي أينما ذهبت
ويظنون أنهم بابتسامتهم يحسنون الي ولا يعلمون أني أتألم مع كل بسمة لاني أتيت من مكان كان فيه نبي قال لنا يوماً ( تبسمك في وجه أخيك صدقة )
وفي ( بلاد العرب أوطاني ) أخاف من رأيي و فكري و صوتي وشكلي أو حتى اسمي او ادنى خلاف في وجهة نظر قد ينهي علاقة دامت لسنوات وايام
ورغم هذا لازال شوقي لكم يؤلمني ويؤرقني الحنين لدفئ عيونكم وطيبة قلوبكم رغم اختلافي معكم الا اني لازلت احبكم وسأبقى أحبكم