صارت غرفتي تمتلئ بالأقمشة، فاهتمامي بالخياطة زاد كثيرا
عن قبل، صرت أخيط كل ملابس أولادي وزوجي وحليمة ومن أراد من الجيران أيضا، حين ضاعت (عذاري ) ضعنا جميعا،
فلم يتمكن عيسى من العمل في البحر وبناء نفسه من الصفر في هذا الوقت، لم يكن مخططا لذلك الفقد المباغت، انقطاعه عن عمله جعله ينكسر مرات عديدة، بوجعه على فراق صديق
عمره «أبي» وبعد البحر، من اعتاد على رائحة البحر، وطعمه، ولونه، لن يتمكن على تركه، كانوا أبي وعيسى - أسماكا، لا
تجيد العيش خارج البحر، خنقتهم الأرض.
الكاتبة: بيان عيد
حازت هذه الرواية على المركز الأول ضمن المشاريع الأدبية التي قدمت في ورشة فن التأليف التي أقيمت تحت مظلة وزارة الشباب والرياضة بمملكة البحرين.