سيدات القمر - جوخة الحارثي

حين رأَتْ مِيا عليّ بن خلف، كان قد مضى سنوات في لندن للدراسة وعاد بلا شهادة. لكنَّ رؤيتَه صَعَقَتْ مِيا في الحال. كان طويلًا لدرجة أنَّه لامسَ سَحابةً عَجْلى مرقتْ في السماء، ونحيلًا لدرجة أنَّ مِيا أرادت أن تسندَهُ من الريح التي حَمَلَت السحابة بعيدًا. كان نبيلًا. كان قدِّيسًا. لم يكن من هؤلاء البشر العاديِّين الذين يتعرَّقون وينامون ويشتمون. «أحلف لك يا ربِّي أنِّي لا أريد غيرَ رؤيته مرَّة أخرى».رواية من سلطنة عُمان تتناول تحوُّلات الماضي والحاضر، وتَجْمع، بلغةٍ رشيقةٍ، بين مآسي بشرٍ لا ينقصهم شيءٌ ومآسي آخرين ينقصُهُم كلُّ شيء.
جوخة الحارثي كاتبة وأكاديميَّة من سلطنة عُمان. صدرت لها عن دار الآداب رواية «نارنجة» الفائزة بجائزة السلطان قابوس للرواية.
.
.
"صورٌ جماليّة ولغة مُبهرة وأسلوب سلس. تشعر كما لو أنّك تقرأ ملحمة عتيقة هاربة من كتب التأريخ."
"يقول الناشر عن العمل: هذه الرواية تتناول تحوّلات الماضي والحاضر وتجمع بلغة رشيقة بين مآسي بشر ينقصهم شيء، ومآسي آخرين ينقصهم كلّ شيء"
"رواية غنيّة بتفاصيل الحياة وهمومها اليوميّة صبّتها الكاتبة بأسلوب مشوّق حكواتيّ اقترب من سرديّة القصص القصيرة " جريدة النهار
.
.
"تكمن براعة الرواية في قدرتها على التقاط تفاصيل الحياة العربية القديمة في قريةٍ من قرى عمان، إذ نجد عادات وتقاليد هذه العائلات وطرق تعاملها بدايةً مع العبيد، ثم مع النساء في مواقف مختلفة، بدءًا بالتربية والحب والزواج، وصولاً إلى طريقة تعاملهم مع الموت وكيفية استقبالهم له، ولعل ذلك كله ما منح الرواية خصوصيتها، وما أهلها بالتالي للترجمة ودفع بها لأن تكون ممثلةً للرواية العربية في جائزةٍ دولية مثل مان بوكر." ابراهيم عادل، موقع إضاءات.
.
.
رشحت روايتها «سيدات القمر» لجائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2011، حصلت على جائزة السلطان قابوس للثقافة والآداب عام 2016 عن روايتها «نارنجه». وحصلت أيضًا روايتها سيدات القمر على جائزة مان بوكر الدولية، وتعتبر أول عربية تحصل على مثل هذه الجائزة.
.
.
"رغم خصوصية الرواية مكاناً وزماناً، فإنها مع موضوع عالمي مثل الحب تحولت لقصة إنسانية عالمية، قادرة على نقل شخصيات المجتمع المحلي وهواجسهم وقصصهم الإنسانية"
"إنها رحلة الانعتاق عبر الالتحام والافتراق وقصص الحب والخيانة والكفاح والخيبة والعائلة والتقاليد والعبودية؛ تدور في بلدة العوافي العُمانيّة التي يخاف أهلها الجن ولا يزورون مستشفيات الولادة، وترويها الرواية التي تنسج أحداثها في وقت تسعى فيه شخصياتها إلى الالتحام والاكتمال بالحب والزواج."
"أثناء قراءة الرواية سيقع القارئ في سحر القصة المشبعة بالتاريخ والثقافة العمانية؛ إذ تقدم الحارثي مزيجاً من "الرومانسية البدوية" والتفاصيل الثرية للحياة الأسرية في مجتمع بدوي مترابط وبيئة مغلقة"

KWD 4.000