عزمت رحيل بالرغم من طلاقها من زوجها أن تعيد للأمل وهجه، ولأنها كانت تجد في سارتر ودوبوفوار ملاذها وهي تتأمل عالم الموسيقى والفلسفة والحرية والإنسان، قررت أن تخاطب العالم مرة أخرى، أن تقاوم غبش الأيام لتمارس حريتها عبر الموسيقى، كما مارستها أمها عبر الرسم والتشكيل. غير أن أمها مارست حريتها بإقدامها على الانتحار وترك ابنتها صبية، على خلاف رحيل التي اختارت أن تكون حرة بالعزف والغناء لزرع آخر حبة أمل. تبقى رواية "بأي ذنب رحلت؟" دعوة إلى العودة إلى الفلسفة والخير والجمال لمقاومة القبح وتشوه إنسانية الإنسان.